فلسطينيتا "الأوسكار" لا تستطيعان العودة
سنابل الفرارجي كانت في الثامنة حين بدأ تصوير الفيلم
لا تستطيع فتاتان فلسطينيتان شاركتا في فيلم تسجيلي كان مرشحا لنيل جائزة أوسكار العودة إلى داريهما بعد أن حضرتا حفل تسليم جوائز الأوسكار في شهر مارس/ آذار الماضي.
وقد أخبرت الفتاتان أن العودة إلى داريهما في مخيم للاجئين بالقرب من بيت لحم يشكل خطورة عليهما، إذ يحاصره الجيش الإسرائيلي.
وقد شاركت الفتاتان في فيلم تسجيلي عنوانه "وعود"، وهو عن قصة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال سبعة أطفال من مناطق مختلفة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وتقيم الفتاتان، وهما سنابل الفرارجي، 15 سنة، وكيان السيفي، 16 سنة، لدى أسرة صديقة في سان فرانسيسكو منذ ثلاثة أسابيع.
وقد أبلغتهما أسرتاهما بأنه من غير الآمن عودتهما، لأن الجيش الإسرائيلي أغلق كل الطرق المؤدية إلى مخيم دهيشة للاجئين حيث تعيشان.
وقالت الفرارجي إنها أجرت حوارا مع أسرتها من خلال الهاتف. وأضافت أن أختها الصغرى تبلغ من العمر سنتين وأنها قالت لها عبر الهاتف "سنابل، هناك إطلاق نار، أنا خائفة، وأريدك."
قلبي هناك
وقالت سنابل إنها كانت تتطلع إلى رؤية الولايات المتحدة، وكان لديها فرصة لتلهو، ولكنها كانت دائما تفكر في وطنها.
وقالت إن "جسدي هنا، ولكن عقلي وقلبي في فلسطين."
الفيلم تابع حياة أطفال من جانبي الصراع
وقد سافرت الفتاتان إلى الحفل لكي يستطيعا مخاطبة العالم من على منبره إذا فاز الفيلم. لكنهما استغلتا الوقت في كاليفورنيا لزيارة مدارس وإجراء حوارات لتحكيا قصتيهما.
سلام
وقالت الفرارجي "إننا هنا لتبليغ رسالة. لا سلام في ظل وجود احتلال إسرائيلي."
"يجب أن نكون يدا واحدة على طريق السلام."
وقد تابع مخرج الفيلم قصة سبعة أطفال في الفترة من 1995 إلى 1998.
وفاز الفيلم بجوائز في أنحاء مختلفة من العالم، منها سان فرانسيسكو، وساو باولو، وفانكوفر.